الا يمكن الحديث عن المراهقة دون الحديث عن الجنس والتحولات النفسية والفيسيولوجية المرتبطة بهذه المرحلة الدقيقة. ففترة المراهقة هي فترة بلوغ الجسم إذ يتحول من جسم الطفل إلى جسم الإنسان البالغ أو الناضج. وتحدث خلال هذه الفترة تغيرات سببها مواد كيماوية في الجسم تسمى الهرمونات الجنسية هي التستوستيرون عند الذكور والاستروجين عند الإناث.
إلا أن واقع المراهق المغربي بئيس جدا، ورصيد ثقافتهم الجنسية أكثر هزالة من جناح البعوض، بل يتبادر لهم شبح الجنس مع أول مظاهر المراهقة كأنه وحش سيفتك بهم، وغول سيعذبهم طيلة سنوات حياتهم المقبلة.
لنفكر في المسألة بنوع من الواقعية، فالمراهق أو المراهقة يتراوح سنه بين 10 و20 من العمر. وتبقى الرغبة الدفينة تتمظهر بشكل فوضوي يطلق عليه العارفون اسم “أزمة المراهقة”. ويجب على هذا الكائن الضعيف أن يكبت في داخله كل الأحاسيس والرغبات، ويصبح أداة جامدة إلى حين موعد الزواج، أي في معدل 34 أو 36 سنة، بعد قرابة 20 سنة من العذاب والألم والمحن. 20 سنة من الصوم؟ مستحيل، 20 سنة من العفة؟ نحن نتحدث هنا عن إنسان وليس ملاك...
وحتى نستبق الردود الانفعالية، فإننا لا نشرعن “الفاحشة” ولا ندعو إلى “الانحلال”، إنما هذا واقع يعيشه الملايين من الشباب والشابات والمراهقين والمراهقات ويخلق لنا أجيالا من “المكبوتين” والمقموعين، وينشر العنف في أزقتنا وجرائم الاغتصاب في حوارينا، وفي أحسن الحالات، ننتج أجيالا من ممارسي العادة السرية وأبطالا في هذه الرياضة الوطنية.
يجب أن نتعلم الإنصات إلى الشباب رغم أن صوتهم الجهوري يعلو في بعض الأحيان، والأخذ بآرائهم رغم تميزها بالتشنج، فالملايين من الشباب المغربي يعيش تيها مفزعا ومقلقا. يبحثون عن حل لهم ومخرج لمأساتهم. إنهم لا يكرهون الأخلاق، ولا يزدرون التقاليد والأعراف، ولا يجابهون الدين بل هدفهم الوحيد هو إيجاد هوية جنسية تحقق لهم راحة نفسية وجسدية، ومصالحة مع ذواتهم ومجتمعهم.
إن واقع الحياة الجنسية للتلاميذ والطلبة وكافة الشباب والمراهقين في المغرب قضية ملحة، وأمر لا بد من الانتباه إليه من طرف المربين والمدرسين والعائلة ورجال الدين، بعد أن تجاوز الزمن الحلول القديمة. فلا أحد يستطيع الصيام عقدين من الزمن، ولا غض الطرف 20 سنة، أما الزواج في سن الثامنة عشرة فقد أصبح رابع المستحيلات.
إلا أن واقع المراهق المغربي بئيس جدا، ورصيد ثقافتهم الجنسية أكثر هزالة من جناح البعوض، بل يتبادر لهم شبح الجنس مع أول مظاهر المراهقة كأنه وحش سيفتك بهم، وغول سيعذبهم طيلة سنوات حياتهم المقبلة.
لنفكر في المسألة بنوع من الواقعية، فالمراهق أو المراهقة يتراوح سنه بين 10 و20 من العمر. وتبقى الرغبة الدفينة تتمظهر بشكل فوضوي يطلق عليه العارفون اسم “أزمة المراهقة”. ويجب على هذا الكائن الضعيف أن يكبت في داخله كل الأحاسيس والرغبات، ويصبح أداة جامدة إلى حين موعد الزواج، أي في معدل 34 أو 36 سنة، بعد قرابة 20 سنة من العذاب والألم والمحن. 20 سنة من الصوم؟ مستحيل، 20 سنة من العفة؟ نحن نتحدث هنا عن إنسان وليس ملاك...
وحتى نستبق الردود الانفعالية، فإننا لا نشرعن “الفاحشة” ولا ندعو إلى “الانحلال”، إنما هذا واقع يعيشه الملايين من الشباب والشابات والمراهقين والمراهقات ويخلق لنا أجيالا من “المكبوتين” والمقموعين، وينشر العنف في أزقتنا وجرائم الاغتصاب في حوارينا، وفي أحسن الحالات، ننتج أجيالا من ممارسي العادة السرية وأبطالا في هذه الرياضة الوطنية.
يجب أن نتعلم الإنصات إلى الشباب رغم أن صوتهم الجهوري يعلو في بعض الأحيان، والأخذ بآرائهم رغم تميزها بالتشنج، فالملايين من الشباب المغربي يعيش تيها مفزعا ومقلقا. يبحثون عن حل لهم ومخرج لمأساتهم. إنهم لا يكرهون الأخلاق، ولا يزدرون التقاليد والأعراف، ولا يجابهون الدين بل هدفهم الوحيد هو إيجاد هوية جنسية تحقق لهم راحة نفسية وجسدية، ومصالحة مع ذواتهم ومجتمعهم.
إن واقع الحياة الجنسية للتلاميذ والطلبة وكافة الشباب والمراهقين في المغرب قضية ملحة، وأمر لا بد من الانتباه إليه من طرف المربين والمدرسين والعائلة ورجال الدين، بعد أن تجاوز الزمن الحلول القديمة. فلا أحد يستطيع الصيام عقدين من الزمن، ولا غض الطرف 20 سنة، أما الزواج في سن الثامنة عشرة فقد أصبح رابع المستحيلات.
جمال الخنوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق